كُنَّاشة المقروءات الدراسيّة

بسم الله الرحمن الرحيم





قال عبد السلام هارون -رحمه الله- في كُنَّاشة النوادر: وكثيرًا ما يقرأ الإنسان شيئًا فيعجبه، ويظن أنه قد علق بذاكرته، فإذا هو في الغد قد ضاع منه العلم، وضاع معه مفتاحه، فانتهى إلى حيرةٍ في استعادته واسترجاعه!
وقال الشعبيّ: إذا سمعت شيئًا فاكتُبه، ولو في الحائط!


كنتُ أقيّد بعض الفرائد التي تروقني من كتبنا الدراسيّة، وحين عودتي إليها بعد سنوات، وكأني أقرأها لأول مرة!

تقييد الفوائد المتناثرة اهتمّ به العلماء السابقين والمعاصرين، فهذا ابن قيّم الجوزيّة في بدائع الفوائد، والشيخ ابن عثيمين في المنتقى من فرائد الفوائد، وغيرهما

العلم صيد والكتابة قيده ..قيد صيودك بالحبال الواثقة
فمن الحماقة أن تصيد غزالة ..وتتركها بين الخلائق طالقة





ستكون هذه النافذة خاصة لتلك الفرائد التي تمرّ علينا من المنهج التعليميّ (المعلن وليس الخفيّ ) الذي ننعم بدراسته في الكليّة

عن أنس -رضي الله عنه- قال: كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جدّ فينا -أي عظم-

أنزل الله القرآن ليُعمل به، فاتخذ الناس تلاوته عملاً! [الحسن البصريّ]

قريش من بين العرب تهيأت لها عوامل جعلت للغتها الصدارة بين فروع العربية الأخرى

الإيمان قولٌ وعمل: "قول القلب وعمله، وقول اللسان وعمل الجوارح" فإذا زالت هذه الأربعة زال الإيمان بالكلية، وإذا زال تصديق القلب لم تنفع البقيّة

القلب في سيره إلى الله بمنزلة الطائر فالمحبة رأسه والخوف والرجاء جناحاه، فمتى سلم الرأس والجناحان فالطائر جيد الطيران، ومتى قطع الرأس مات الطائر، ومتى فقد الجناحان فهو عرضة لكل صائد وكاسر

أرسل الله الرسل للناس إعطاءًا لحقهم من جهة، وإقامة للحجة عليهم من جهة أخرى

إذا كان من حق المدعو أن يُدعى ولا يُهمل، فإن من واجبه أن يستجيب ولا يُعرض