صفحة خاصة للمدارسات العلمية: اسألي، أو أجيبي واستفيدي =)

أنهار من جد معلومات حلوه
معلومه جديده بالنسبه لي
((فكل مجتهد عالِم شرعيّ لا العكس))
اما بالنسبه للتفسير فلفتت نظري عبارة
أن العمل الصالح خارجٌ عن مسمى الإيمان، وأنه شرط كمال لا شرط صحة
وشكرا على التوضيح
الله يوفقك ويزيدك علم يارب

أشكرك أروى

في الأصول أيضًا مسألة مُشكلة ذكرها المؤلف في اعتبار إجماع الشيعة قرأت في إحدى المنتديات العلمية كلاما عنها أنقله إليكم

لماذا لا نعتبر مخالفة الفرق الضالة في ثبوت الإجماع مع أنهم من أمة النبي ؟؟
فقد سمعت كثيراً من مشايخنا أن مخالفة الشيعة والخوارج ... الخ للإجماع غير معتبرة
فما الدليل على ذلك؟

الإجماع بكل أنواعه اعتبر فيه اتفاق كلمة المنسوبين للعلم من المجتهدين ، وهؤلاء اشترط فيهم العدالة وفقه النفس ، وأهل البدع ممن اختلفت فيهم كلمة علماء اهل السنة أنهم وقعوا في الكفر أو أنهم من الفرق الخارجة من الملة؛ انقدحت عدالتهم وسقط اعتبارهم ، هذا فوق كون تلك الفرق لم يوجد فيها المجتهدون بالشرط المعتبر عند أهل السنة وهو العلم بالكتاب والسنة والإجماع والخلاف ، لأن هؤلاء أصلا ( الخوارج والشيعة ) لا يعتدون بالسنة ولا يعتبرون بخلاف العلماء لأنهم إما مرتدون ( كما يرى الخوارج وبعض الشيعة ) وإما فاسقون ( كما ترى بعض الفرق الأخرى مثل غلاة المعتزلة وبعض الشيعة ) ...
هذا ولم يعتد جمهور أهل السنة من الأصوليين بخلاف المبتدعة الذين وردت فيه أقوال بتكفيرهم أو تضليلهم ، أما
من وُصف ببدعة أو رُمي بها أو كان مبتدعا في بعض الفروع أو بعض الأصول لا مجموعها أو كلها؛ فقد اعتبروا إجماعهم ، وتجد أمثلة ذلك في كثير من حكايات الإجماع ، فإنهم يعتبرون بخلاف أبي حنيفة مع أنه رمي بإرجاء الفقهاء ، ويعتدون بخلاف الأشاعرة مع أنهم وقعوا في بدعة القدر وتأويل الصفات والقول بالقرآن النفسي .

ومن تأمل في القضية حق التأمل لوجد أن اعتبار قول العلماء المجتهدين في المسألة الشرعية لينضم لقوله فيتحقق إجماع المؤمنين الذي سيكون جادة وحجة لأهل الحق ، فما كان كذلك فلا يناسب أن يُضم إليه قول من اشتهر ببدعة مكفرة أو كثرت بدعه الضالة ، لأن ذلك أدعى أن يكون بعيدا عن سبيل المؤمنين وحجة الإجماع في قوله تعالى : ( .. ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ... ) فسبيل المؤمنين حجة للشرع على الناس ، واجتماعهم على مسألة دليل على توافق مراداتهم وأفكارهم على جادة الحق ، ويُستأنس بالأثر : ( لا تجتمع امتي على ضلالة ) فإذا كان تجمهر الناس على أمر من أمور الدنيا أمارة على أن ما اجتمعوا عليه فيه قوة ورجاحة ، فكيف بما اجتمعت عليه أذهان العلماء العدول المقربين من أصول الشريعة ؟؟؟ فإذا كان أولئك العلماء قد عُرف عنهم الضلال واشتهر منهم الانحراف لم يُؤتمنوا على الاجتهاد وتحري الحق ، فناسب اطّراح أقوالهم وعدم اعتبارها في الإجماع .
والله أعلم .

أنهار كتب:: وعدنا بعد أيام ممتعة قضيناها مع رأي أصوليّ، أو مناقشة فقهية، أو مسألة عقدية، أو مسلك تربويّ، وحتى وسيلة تعليمية، رب انفعنا بها واجعلها حجة لنا

قالت لي يومًا رفيقتي: عادة تكون الاختبارات لنسجل فيها ما تعلمناه، لكن يأتي بعضها لنتعلم منها شيئًا جديدًا لم نكن ننتبه له من قبل!

وصدقت، جاءني هذا الشعور بعد اختبار أصول الفقه، في فقرة تعريف الإجماع:
الإجماع هو اتفاق علماء المسلمين في عصر من العصور بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- على حكم شرعي

العبارة خاطئة، لعدة أمور بعضها واضحة، لكن الشيء الجديد هو أنه ثمّة فرق بين (علماء المسلمين) و (مجتهديهم)
إذ تبين لي أن رتبة الاجتهاد تفوق رتبة العلم، فكل مجتهد عالِم شرعيّ لا العكس

عفوًا تعدّدت الآراء في هذه المسألة، ولم أهتد إلى الصواب فيها حتى الآن